ما حكم من مات وعليه دين لم يقم أهله بسداده
:ما حكم من مات وعليه دين لم يقم أهله بسداده
قال النبى صل الله عليه وسلم " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " رواه البخارى .
وروى مسلم عن أبى هريرة أن رسول اللّه صل الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين فيسأل " هل ترك لدينه قضاء"؟ فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه ، وإلا قال " صلوا على صاحبكم " فلما فتح الله عليه الفتوح قال " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن توفى وعليه دين فعلىَّ قضاؤه ، ومن ترك مالا فهو لورثته "
وفى حديث الطبرانى " من دان بدين فى نفسه وفاؤه ومات تجاوز الله عنه وأرضى غريمه بما شاء
وروى أحمد وأبو نعيم والبزار والطبرانى عن النبى صل الله عليه وسلم " يدعى صاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يدى الله عز وجل فيقول : يا ابن آدم ، فيمَ أخذت هذا الدين ، وفيم ضيعت حقوق الناس ؟ فيقول : يا رب إنك تعلم أنى أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم أضيع ، ولكن أتى علىَّ إما حرق وإما سرق وإما وضيعة ، فيقول الله : صدق عبدى، وأنا أحق من قضاءه عنك ، فيدعو الله بشىء فيضيفه فى كفة ميزانه فترجح حسناته على سيئاته ، فيدخل الجنة بفضل رحمته
والميت الذى عليه دين لم ينو الوفاء به تحجب عنه الرحمة
كما قال النبى صل الله عليه وسلم "نفس الميت معلَّقة بدينه حتى يقض عنه " رواه أحمد وابن ماجه والترمذى وقال : حديث حسن ، وإذا كان الشهيد نفسه ، وهو من هو منزلة عند الله ، لا ينال هذه الدرجة إذا كان عليه دين للعباد ،
كما صح فى الحديث " يغفر للشهيد كل شىء إلا الدين " رواه مسلم ، فكيف بغير الشهيد؟
وقد أخبر النبى صل الله عليه وسلم عن المفلس يوم القيامة فقال " إن المفلس
من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتى
وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا
وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته ،
فإن فنيت حسناته قبل أن يقض ما عليه أخذ من خطاياها
فطرحت عليه ثم طرح فى النار " رواه مسلم وروى البخارى مثله بلفظ "
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم إغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات .