ما حكم من مات وعليه دين لم يقم أهله بسداده

Publié le par فتاة جزائرية

 
:ما حكم من مات وعليه دين لم يقم أهله بسداده

قال النبى صل الله عليه وسلم " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " رواه البخارى .


وروى مسلم عن أبى هريرة أن رسول اللّه صل الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين فيسأل " هل ترك لدينه قضاء"؟ فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه ، وإلا قال " صلوا على صاحبكم " فلما فتح الله عليه الفتوح قال " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن توفى وعليه دين فعلىَّ قضاؤه ، ومن ترك مالا فهو لورثته "

وفى حديث الطبرانى " من دان بدين فى نفسه وفاؤه ومات تجاوز الله عنه وأرضى غريمه بما شاء
وروى أحمد وأبو نعيم والبزار والطبرانى عن النبى صل الله عليه وسلم يدعى صاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يدى الله عز وجل فيقول : يا ابن آدم ، فيمَ أخذت هذا الدين ، وفيم ضيعت حقوق الناس ؟ فيقول : يا رب إنك تعلم أنى أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم أضيع ، ولكن أتى علىَّ إما حرق وإما سرق وإما وضيعة ، فيقول الله : صدق عبدى، وأنا أحق من قضاءه عنك ، فيدعو الله بشىء فيضيفه فى كفة ميزانه فترجح حسناته على سيئاته ، فيدخل الجنة بفضل رحمته 

والميت الذى عليه دين لم ينو الوفاء به تحجب عنه الرحمة


كما قال النبى صل الله عليه وسلم "نفس الميت معلَّقة بدينه حتى يقض عنه " رواه أحمد وابن ماجه والترمذى وقال : حديث حسن ، وإذا كان الشهيد نفسه ، وهو من هو منزلة عند الله ، لا ينال هذه الدرجة إذا كان عليه دين للعباد ، 


كما صح فى الحديث " يغفر للشهيد كل شىء إلا الدين " رواه مسلم ، فكيف بغير الشهيد؟ 


وقد أخبر النبى صل الله عليه وسلم عن المفلس يوم القيامة فقال
" إن المفلس


من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتى


وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا


وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته ،


فإن فنيت حسناته قبل أن يقض ما عليه أخذ من خطاياها


فطرحت عليه ثم طرح فى النار " رواه مسلم وروى البخارى مثله بلفظ "


سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته



اللهم إغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات .
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article